
أكتُب هذه التدوينة الآن قبل انتهائي من الكتاب لكني أردتُ التقاط شعوري قبل أن يهرُب،
أقولُ لصديقتي هذا المساء: أوَ تعلمين كيف كان شعوري وأنا أقرأ؟ كنتُ أشعرُ أنّي أغوص في حياةِ إنسان عظيم.
كنتُ أشعر أن الكتاب كان ثقيلًا، ثُقلَ تاريخه وتجاربه.
حقيقة.. لم أكن من المولَعين بالدكتور غازي القصيبي -رحمةُ الله عليه-. ولم أعتقد أني سأكون، حتى قرأت هذا الكتاب الرائع!
يتحدثُ الدكتور عن حياته بعيدًا عن أسلوبُ السرد المُمل، مركزًا على أحداث ضمّنها لما تحملهُ من معاني ودروس.
ليست هذه سيرة ذاتية عادية أبدًا، ولا أعرف كيف أصف هذا الكتاب اللذيذ حقًا إلا أني أريد المزيد منه!! ولعلي لا أُبالغ إن قُلت أنه سيكونُ مرجعًا تاريخيًا للفترة التي عاشها من الدولة السُعودية.
لا أشك أبدًا في أني سأضعه في قائمة الكُتب التي “سأُعيُد قراءتها”.
كان هذا الكتاب في قائمتي منذُ صدوره، لكني ولأسباب ليست مهمة لم أبتعه حتى الأسبوع الماضي،
والحمدُ لله أنّي فعلت! أثناء قراءتي له كنتُ أسمع صوت الدكتور غازي يتردد في ذهني وإن كنت لم أسمع صوته من قبل.
باختصار.. هو كتابٌ رائج استحق رواجه.
اكتفي بأن أقتبس من هذا الكتاب اقتباسًا واحدًا يكفيني:
كُل كائن يكُف عن النمو يبدأ في الموت. والإنسان السعيد هو الذي يستطيع أن يُحول كل موسم من مواسم الحياة فرصة لنمو طاقات جديدة أو متجددة في أعماقه.
-هل أنصحُ بقراءته؟ بكلِ تأكيد.
*الصورة وجدتها في محرك البحث قوقل تجدون صاحبها هُنا.