مررتُ بالأمس مصادفةً بصورة كُتبَ عليها بالإنجليزية “هل أنتَ بخير؟” كانت بمثابةٍ صفعةٍ وحضنٍ دافئ لي في آنٍ واحدٍ معًا! كانَ سؤالًا عميقًا! ولأن الكتابةً بالنسبة لي أعمقُ طريقة للتواصل الإنسانيّ فلقد عزمتُ بعدها أن أكتُب هذا السؤال لك: هل أنتَ بخير؟ هل تعيشُ أيّامك حقًا؟ أم أنّك تدفع نفسك خلالها دفعًا! هل أثقلتك الدُنيا؟ هل حوّلتك إلى شخصٍ آخر لا تعرفه أثناءَ محاولتك البائسة لإرضاء الجميعِ عداك؟ بماذا تهمسُ لك أفكارُك؟ هل لا زلتُ تذكرُ وجبتك المفضلة؟ أو كاتبك المفضل؟ هل تُنهي كوبَ قهوتك بدون أن تتذوقه حقًا؟ هل تذكُر قائمةَ أُمنياتك؟ هل أصبحت رغباتُك سطحيةً أكثر من اللازم؟ هل أنت أنت؟
خُذ من نفسك لحظة، واسأل نفسك: هل أنتَ بخير؟