تقلقُ من تقلبُاتك، من هبوطِ معنوياتك تارةً وارتفاعها تارة أُخرى، من تغير حتى ما تُحب وما تكره! لا بأس.. لستَ سوى إنسان، تميلُ اليوم وتنأى غدًا. قد تسألُ نفسك: لم أعهد في نفسي ميلا لهذا الإنسان، ما بالي يعجبني حديثهُ اليوم وكنتُ لا أستسيغهُ بالأمس؟ تُحب هذه النكهةَ اليوم وتمُجُها غدًا. لا بأس.. لستَ سوى إنسان.
تغير أرجوك، تعلم أكثر، اقرأ أكثر، لا تقف عند هذا الحد.. كُن إنسانًا أكثر. كيف ترضى عن نفسك وأنت اليوم ما كُنتَه بالأمس؟ ولم تتغير! لا تبتئس إن أحبوك أو لم يحبوك بشكلك الجديد. ومن ذا يُحبُك في كلِ حال؟
إن التغير والتقلب طبيعة من طباع النفس البشرية، و(إن الله لا يغيرُ ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) الله الذي خلقك يشهد على أنك تتغير، فكيف تُنكر على نفسك أنك تغيرت؟ تخيل أنك أخذت ورقة بيضاء ثم ما فتئتَ تضيف إليها ألوانًا شتى، هل تتوقع أن تضل هي نفسها الورقة البيضاء؟ إن الأيام تمضي وشئت أم أبيت ستتأثر بما حولك، فاختر ما حولك واختر من ستكون وإلى ماذا ستتغير؟
إلى الذين أحبوني بالأمس ولم يحبوني اليوم، لا بأس لستُم ولستُ إلا بشر.. ولا عُتبى على بشر.لن أعود إلى ما كُنت، ولن أقف على ما أنا عليه، فأحبوني إن شئتُم أو لا تفعلوا فلستُ سوى إنسان.
يالله ياجمال حروفك ..اثرت فيني كل كلمة
ابدعتي
فعلاً … لا عُتبى على بشر!
جميلٌ ما كتبتِ 🙂