إنني وبعد درب طويل، أعودُ إليّ. الأشياء هذه الأيام باتت تذكرُني من أنا، من سأُصبح، وماذا كنتُ أتمنى. تستمر الأشياء والأحداث بل وحتى النّاس في إعادة تشكيلنا، ونعود ونتخبط ونضل الطريق. والسؤال الذي يتبادر إلى ذهني الآن، هل أنت أنت؟ أم أن الزمن عبث فيما تبقى منك! كل الفُرص أمامك ما دمُت لم تلفظ أنفاسك الأخيرة، وجميع الأبواب مُشرعة أمام وجهك. لا تتحجج بيدٍ تعلقت بك، ولا بضعفك! لا تقتُل آخر أملٍ بالصوت الذي ينادي داخلك، لا تُخرسه. قُم، وانفُض عنك غبار الأمس، وارجع إلى الطفل البريء، للقلب الأبيض والأحلام الكبيرة.لن يرضينا شيء ولن يطلق لنا العنان قدر العودة إلى أُصولنا. إلى ما نعتقده ونؤمن به، حينها يكون العيش راحة.. والموتَ رضى.