-وعدتُكم بسلسلة مقابلات لملهمين، وها نحنُ ذا مع أول مُلهمة، سلمى الزيد.
-بدايةً سأطلبُ منك أن تُعرفينا بكِ، من أنتِ؟
سلمى عمر الزيد، فتاة سعودية تحب كل ماهو إبداعي.
-كيف بدأت علاقتُك بالتصميم؟
علاقتي بالفن بشكل عام كانت منذ الصغر ، بدأ شغفي بتوثيق الأحداث اليومية والرحلات العائلية بكاميرة الفيديو. انتقل شغفي للتصوير الفوتوغرافي حتى الفترة الجامعية. حينها بدأت ألاحظ ميولي في تعديل الصور بطريقة مختلفة عن المعتاد و حرصي على انتاج شي مميز وغريب.
بعد تخرّجي من الجامة توظفت كمعلّمة لغة انجليزية .. و برغم حبي للتدريس إلّا أنّني لم أجد نفسي فيه .
كان “ومازال” إلهامي هي مقولة إيرل نايتنجيل “لا تتخلّ عن حلمك بسبب الوقت اللازم لتحقيقه ، فالوقت سيمر على أية حال”
‘Never give up on a dream just because of the time it will take to accomplish it. The time will pass anyway
لذلك في فترة بحثي عن وظائف أخرى أردت أن أستغل وقتي بشيء أحبه و أستمتع فيه . حينها قد بدأت ثورة التصميم الجرافيكي في المملكة . فقررت أن أسبح مع التيار لتعلّم ماهو جديد ، حتى قرّرت أن أتوقف عن البحث و أخلق وظيفتي الخاصة ( مشروع ألف كلمة ).
-ما قصة ألف كلمة؟ أو ماهي ألف كلمة؟
ألف كلمة هو نتاج حلم منذ الصغر بامتلاك مشروع فني. وبمحض الصدفة في عام ٢٠١٢ التقيت بفتاتين تشاركاني نفس الحلم ، ريم الدريس و نورة الدروبي ، لنؤسس سوياً شركة تصميم شاملة توافق تطلّعاتنا .
-من أين جاء الاسم؟
لطالما استهوتني مقولة ” الصورة عن ألف كلمة” فجاء اسم ألف كلمة مناسب جدا ليضم خدماتنا باسم مميز له معنى عميق.
ولكن بدلاً من الصورة اخترنا “تصميم” عن ألف كلمة . حيث التصميم يشمل الصور والكلمات والأشكال أو حتى الألوان.
تحمل ألف كلمة شعار (سلوجان) “خلّ التصميم يتكلّم”
-ماهي الرسالة التي تريدون إيصالها من خلال ألف كلمة؟
“الفن للجميع” فنسعى إلى انتاج فن جميل و بسيط و مُتقن لجميع الفئات من أفراد إلى مؤسسات.
-ماهي المنتجات التي تقدمونها؟ وهل تطمحون للتوسع؟
يتمثّل شعار ألف كلمة ب٣ ألوان ترمز ل ٣ اتجاهات بخدمات مميزة.
فاللون البرتقالي يمثّل تصميم الهويات التجارية وتطبيقاتها و المطبوعات بشكل عام.
اللون السماوي يقدّم الخدمات الرقمية من انتاج موشن جرافيكس وتصميم الويب و إعلانات السوشيال ميديا…الخ ..
أمآّ اللون البنفسجي فيمثّل التصاميم المطبوعة على المنتجات من تيشيرتات، تعليب، أكياس، هدايا دعائية .. وما إلى ذلك
من لايطمح للتوسع والتقدم فلن ينجح . فنحن اليوم في عصر الشباب حيث المنافسة فيه قوية جداً ، فنجد كل يوم ولادة مشروع جديد “و جميل” يصارع ليثبت نفسه. فمن الأحرى أن نطمح للقمة حتى لا نندفن بالقاع.
-من هم العملاء الذين تستهدفونهم من خلال منتجاتكم؟
كل من الأفراد والمشاريع الصغيرة ، والمؤسسات الكبيرة.
-كيف يمكنني الحصول على منتج منكم؟
يمكنكم التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي:
instagram:1000klma
kik:1000klma
أو البريد الإلكتروني:
info@ALFKLMA.com،
أو الأرقام :
96650116006+ 966501233400+
-ماهي خططكم المستقبيلية؟
خططنا إن شاء الله هي التوسّع بتأسيس استوديو لنضم أكبر عدد من المبدعين تحت مظلة ألف كلمة لنوفّر لنا ولهم كل الفرص لإثبات العالم بأن الشعب العربي و السعودي خاصة ينافسس العالمية.
-بماذا تفخر سلمى؟
بعيداً عن النرجسية ولكن أفتخر بنفسي كفتاة لم تستلم للفراغ، وجعلت من وقتها سلاح لتعلّم كل ماهو مفيد لي شخصياً.
-يصيب الكثير من الفنانين حالة ركود موسمية، هل تُصيبك حالات الركود هذه؟ مالذي يعيد إليك طاقتك؟
نعم. وبالرغم أنّه مزعج جداً إلا أنه شي طبيعي. رؤية الناجحين والناجحات في أي مجال كان تثير فيني (الغبطة) على أنّي يجب أن أنتج أكثر و أنّني لا أقل عنهم بالذكاء أو الإبداع
-هل لديك طقوس معينة أثناء العمل؟
كوب الشاي يلازمني بكل عمل.
-في الجامعة تخصصت باللغة الإنجليزية، كيف أثر تخصصك على الجانب الفنّي منك؟
أؤمن تماماً بأنّ لا ضير من دراسة أي تخصص كان وممارسة مهنة مختلفة. لأن جميع العلوم مهما “بدت” لك بأنّها شتّان .. فهي مكمّلة لبعضها. في حالتي، صقلت دراستي للترجمة مهاراتي في تحليل المحتوى وفهم ماهو مفيد وقابل للتطبيق في ثقافاتنا،بالإضافة إلى مهارات البحث التي ساعدتني في مواكبة كل ماهو جديد عند الغرب.
-يُجمِع الكثير من الباحثين عن تأثير المجتمع على الفرد، كيف كان تأثير مجتمعك عليك؟
لولا توفيق الله ثم دعاء و دعم والديني ،،،، وتشجيع اللي حولي من عائلة و أصدقاء ،،، ومن ردات فعل الناس الايجابية … كان ما تجرأت أحقق شي ماكنت أتخيله ممكن تحقيقه بهالفترة القصيرة.
-بماذا تنصحين الذين يقفون على أول عتبة في السُلمِ المؤدي إلى أحلامهم؟
لا شيء مستحيل. لا ينقصك الإبداع، ولا الذكاء، ولا العلم… لذلك قم واسع واعمل جاهداً فإنّك ستصل باذن الله.
-يُقابل بعضُنا أشخاصًا يُؤثرون عليهم تأثيرًا لا يمكن أن يمحى، هل قابلتِ أحدًا أثرَّ فيكِ هذا التأثير؟
أمّي … هي أوّل و آخر من آمن بي .
-ماهي حكمتك في الحياة؟
اشغل نفسك عن الناس ، لتنجح.
أخبرينا عن مقولة تُلهِمُك.
“Never give up on a dream just because of the time it will take to accomplish it. The time will pass anyway.”
-Earl Nightingale
-من ماذا تستقي سلمى إلهامها؟
من الإقتباسات …. فالكتّاب يختصرون حكم الحياة بجملة او جملتين لتفتح بذلك أفق جديد لي كفنّانة ( بالرغم إنّي لا أحب تسمية نفسي بذلك).
.لو كان هُناك فكرة تستطيعين تغييرها في أذهان الجميع، ماذا ستكون؟
العلم ليس بالشهادة ، بل بالثقافة و “حبّ” التعلّم.
-ما هو لونك المنفضل؟
تدرجات الأزرق والبنفسجي.
-ماذا تُفضلين:
الليل أم النهار؟
الليل.
الشاي أم القهوة؟
الشاي.
الكُتب أم الأفلام؟
الأفلام.
العائلة أم الأصدقاء؟
العائلة (فأصدقائي المقرّبين يعدّون من عائلتي).
المالح أم الحلو؟
المالح.
الشتاء أم الصيف؟
الشتاء.
-أين ترين نفسك بعد ٥ سنوات من الآن؟
رائدة أعمال مُلهمة مبدعة و ذلك بإدارة مؤسسة فنية أساسها الإرادة والإخلاص و الإبداع . تنضم تحت مظلّتها مجموعة من المبدعين و من المبدعات .
-ختامًا شكرًا على قبولك الإجابة على هذه الأسئلة.. هل من كلمة أخيرة تودين قولها؟
شكراً لكل من شجّع ألف كلمة …. ولو بكلمة.