أخطاؤنا تصنعنا.

مسح ضوئي 14

لا يجب أن تكون مثاليًا، فهذا ما يجعلك أنت بكل بساطة! فكرتُ في هذا وأنا أُدربُ يدي على الرسم. المثالية لا تقيدك فقط، إنما تجعلك مشابهًا لما تراه مثاليًا، أليست الرسومات المثالية -التي أمقتُها- متشابهة؟ وما يجعلها متشابهة هو أنها اتبعت نفس القواعد، لا بأس باتباع القواعد أحيانًا، لكن -وكما يقولون- كل القواعد وضعت كي تُكسر. أقول هذا وأتأمل أحب أشيائي لي وأقربها إلى قلبي لأجدها ليست مثاليةً أبدًا. الجميع يطمح للمثالية في كل شيء، لكن حاول أن تحارب المثالية بأن تكون أنت، بأن تكون إنسانًا مليئًا بالأخطاء.ولستُ أدعوا هُنا لأن تبحث عن الخطأ لترتكبه، لكن هون عليك الأمر إن أخطأت، لا أحد يطلب منك أن تكون مثاليًا، نريدُك أن تكون أنت. لكن إن حصل الخطأ فهذا دليل على إنسانيتك، وأنك لم تهبط علينا من السماء، وأنك فريدٌ من نوعك. وعودًا على بدء، فإني أطلُب منك أن تُحاول أن تكون مثاليًا، حتى إن أخبرتُك في بداية المقال أنه لا يجب عليك ذلك، هل ترى كيف أن مقالي هذا ليس مثاليًا؟ وهو ما يجعلهُ رائعًا جدًا!

في النهاية أيها القارئ العزيز أُهديك هذا البيت:

(ولم أرَ في عيوبِ الناس عيبًا *** كنقصِ القادرين على التمامَ)

*الصورة المرفقة مع المقالة رسمة سريعة “ليست مثالية” لي لكني أُحبُها.

نُشرت بواسطة

iafnanela

. مسلمة، عربية، فنانة، ‏نصف كاتبة، متيمة بالجمال والفن، أرسم وأصور أحيانا، مصممة أزياء مستقبلية.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s