القليل من الحُب.

 

“لو كنت أعرف أن هذه هي المرة الأخيرة التي أراك فيها تخرج من الباب لكنت احتضنتك وقبلتك، ثم كنت أناديك لكي احتضنك وأقبلك مرة أخرى. *ماركيز”

هزتني كلماتُ ماركيز هُنا ورأيتُها تمثل تمثيلًا صادقًا لعُمق الندم في لحظاتٍ نُحس فيها أنّا فرطنا. الكثير من الأشياء ما كانت لتفوتنا لو كنّا فقط ندري أنها لن تتكرر، لِمَ تكون مشاعر الندم عميقة دائما؟ بل لمَ تكون أعمقَ من غيرها؟ أنا متأسفة على الكثير من الفُرص التي فوتها، ومتأسفة أكثر على مشاعر لم أُبدِها. لكنّي أعرفُ الآن أن أسفي لن يغير شيئًا مما حدث، ولهذا قررتُ أن أكتُب. لا تنتظر حتى آخر رمق حتى تُعطي أحبابك قليلًا من الحب، وصدقني أن القليل فقط يكفي. المُشكلة أن أكثرنا لا يجد “حتى القليل” وربما لا يكترث ولا يلاحظ غيابه حتى يرى كيف يؤثر ذلك القليل عليه وعلى من حوله.

“قليلُ دائم خيرٌ من كثيرٍ منقطع”

لمسةٌ حانية على صغيرك الذي ذهب لتوه إلى فراشه، قُبلة على رأس أُمك مع همسة لطيفة.

قبلةٌ على يدِ زوجتك لن تكسر رجولتك، وقبلةٌ على يد زوجك أيضًا لن تجعلكِ أمةً له!

والعجيبُ أن كل ما تهبه من حب لأيٍّ كان صغيرًا أم كبير، يعودُ إليك بجرعات أكبر وأجمل.

عالجوا قلوبكم، عالجوا عائلاتكم، عالجوا علاقاتكم، عالجوا حتى هواياتِكُم.. عالجوها بالحُب.

 

نُشرت بواسطة

iafnanela

. مسلمة، عربية، فنانة، ‏نصف كاتبة، متيمة بالجمال والفن، أرسم وأصور أحيانا، مصممة أزياء مستقبلية.

اترك تعليقًا

إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:

شعار ووردبريس.كوم

أنت تعلق بإستخدام حساب WordPress.com. تسجيل خروج   /  تغيير )

Facebook photo

أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. تسجيل خروج   /  تغيير )

Connecting to %s