اليوم وأثناء رسمي للرسمة المرفقة مع هذه التدوينة تذكرت تجاربي الأولى في تعلمي لرسم النجمة، كنت في مراحل طفولتي المبكرة وكانت الحماسة تتملكني لأرسم نجمة مثالية! لم أكن لوحدي، شاركني حماستي الكثير من الأطفال، وعلقوا في نهاية مغامرتنا الصغيرة أن نجمتي هي أكثر النجمات مثاليةً وكعادتي ابتسمتُ وكلي شعور بالفخر إزاء ما صنعته. تذكرتُ هذا وانتابني شعورُ بالأسف على نفسي، لِمَ اختفت كُلُ تلك الحماسة مني وأين ذهبت؟ أشياء كثيرة -بسيطة جدًا- كانت تُحفز مخيلتي وتُطلق في نفسي شعورًا سعيدًا. لم تتغير الأشياء، كلُ الأشياء التي أحببناها في صِغرنا ما زالت كما تركناها، إنما تغيرت أنفُسُنا ورؤيتنا لها. لكن الذي أؤمن به إيمانًا عميقًا أن الطفل في داخلنا مدفونٌ فقط، لم يرحل أبدًا! دفناهُ نحنُ في طريقِ نضوجنا وكأنه كان من الضروري أن نتخلى عنه كي يكتمل النضج!
إنهُ مختبئ في أعماقك وكل الذي عليك أن تسترجع نُسختك التي تبلغ السادسة وتسترجع معها أحلامك وحماستك!
اششتقنا لحرفك و رسمك
و كل ما كسسلنا لازم ندور الشغف و الطفل اللي بداخلنا
و هذولا كفيلين باشعال الحماسة فينا